في ضحى يوم الأربعاء التاسع عشر من رمضان 1427هـ كنت جالسا عند الدكتور جمال الدين عطية حفظه الله نتجاذب الحديث عن القواعد الفقهية , وكان يحدثني على إكمال الموضوع الذي كلفت الكتابة فيه في مقدمة معلمة القواعد الفقهية التي ستصدر عن المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة , إذ دخل علينا الدكتور محمد يحيى بلال الخبير في المعلمة , فسأله الدكتور جمال الدين قائلا هل توفي الدكتور أبو الأجفان في تونس أو في مكة؟ فأجابه بقوله : في تونس .
ولم أسمع كلمة ( توفي ) جيدا , فاستفسرت منهما ما له ؟ فقالا لي توفي , فاسترجعت وسألت عن تاريخ الوفاة ؟ فأخبراني بأنها أمس .ولم يكن المتحدثان يعرفان علاقتي به .
أدهشني الخبر فبقيت فترة وأنا جالس أمام الدكتور جمال الدين وأفكاري تدور وعشرات الأسئلة تمر بخاطري :
إذن لن تكون تلك الجلسات الممتعة بتونس بمنزله أو في مقهى صيفي أو في مطعم شعبي.
ولن تكون تلك الأحاديث التي لا تمل عن العلم والعلماء والكتب قديمها وحديثها, وعن الإشكالات الفقهية .
ولن تكون تلك الجلسات المباركة في صحن المسجد الحرام بين صلاتي المغرب والعشاء, ولا في بيته بالعزيزية على مرمى حجر من جامعة أم القرى .
ولن تكون تلك الرسائل التي كنا نتبادلها والتي تمثل لي احتفالا انتظره بفارغ الصبر ؛ إذ كنت أكرر قراءة الرسالة أكثر من مرة , , وقد بلغ ما استلمته من رسائله ما يقارب المائة إن لم يتجاوزها .
وهل توقف ذلك المشروع الذي كنا نحلم به ونتحدث عنه , وهو الاشتراك في كتابة موسوعة مصغرة في مصطلحات الفقه المالكي ؟
نعم لقد توقف كل ذلك , وتوقف معه القلم الذي أكتب به : إذ لم يكن قصدي أن أكتب قصة أو قطعة أدبية , وما كان دأبي هذا .
غادرت مكتب الدكتور جمال ورجعت إلى مكة بعد أن زودني الدكتور يحيى برقم ابن الدكتور أبو الأجفان , وقد نسيت أن هذا الرقم كان معي . اتصلت يوم الخميس بأنيس ابن الدكتور وعزيته وطلبت منه نقل العزاء إلى والدته وأخيه وأخواته وأصهارهم .
وقبل أن أسمع خبر الوفاة كنت أهاتفه على هاتفه الجوال في مكة فتجيبني الاسطوانة بأنه غير فاعل , ذلك أني هاتفته أول رمضان قبل أن أسافر إلى مكة فأجابني ابنه بأنه نائم فهـل أوقظه؟ فكان الجواب بالنفي , وعلمت من ابنه بأنه سيسافر لأداء العمرة في أواخر رمضان , ففرحت بذلك مؤملا أن نلتقي كالعادة في مكة رغم أن عمله في جامعة أم القرى قد انتهى الصيف الماضي , وكأنه كان على موعد مع الوفاة .
وقد زرت جامعة أم القرى مع صديقين عزيزين آملين أن نطلع على الأطاريح المسجلة والمناقشة في هذه الجامعة , وأن نلتقي الدكتور أبو الأجفان هناك حتى ولو لم يعد أستاذا في هذه الجامعة, أما الأمل الأول فقد حصل إلى حد ما , وأما الثاني فلم يحصل ؛ إذ تبين أنه يوم وفاته بالضبط .
ربما يوجه إلي سؤال ذي لوم وعتاب : هل تريد أن تكتب عن نفسك أو عن صديقك الفقيد؟
لذلك أعود فأقول : ولد شيخنا الأستاذ الدكتور محمد الهادي أبو الأجفان في القيروان يوم 6 / 5 / 1936 .
حفظ القرآن الكريم ثم انخرط في سلك التعليم الشرعي فتتلمذ لشيوخ كبار في تخصصات مختلفة ومن أهم شيوخه :
العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور . أفردت حياته بالتأليف , وهو أشهر من أن يعرف به .
العلامة الشيخ محمد الشاذلي النيفر . ولد سنة 1911 م بتونس تحصل على الثانوية الزيتونية وشهادة التعليم العالي الأستاذية من رتبة مساعد بطريق المناظرة والأستاذية من الرتبة الثانية بطريقة المناظرة , والأستاذية من الرتبة الأولى شغل منصب أستاذ محاضر بالكلية الزيتونة ثم صار عميدا لها . مؤلفاته كثيرة . توفي سنة199.
الشيخ مختار بن محمود .
الدكتور أحمد محمود بكير . ولد بسوسة سنة 1928 م , تحصل على الدكتوراه في الآداب من فرنسا , وقد عمل أستاذا بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين . له مؤلفات كثيرة منها : المدرسة المالكية في المشرق بالفرنسية , وقد حقق ترتيب المدارك للقاضي عياض. توفي سنة
الشيخ أحمد بن ميلاد .
تحصل الأستاذ الدكتور محمد أبو الأجفان على الإجازة في الشريعة من الكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين بتونس مع جائزة رئيس الدولة في شهر يونيو1965. ثم التحق بشعبة الفقه والسياسة الشرعية التابعة للدراسات العليا بالكلية سنة 1973 م وسجل أطروحة بعنوان الكليات الفقهية لابن غازي المكناسي المتوفى سنة 909 هـ . تقديم ودراسة وشرح , وقد نوقشت هذه الأطروحة يوم 5 /3 / 1981 م حصل بها على شهادة دكتوراه المرحلة الثالثة بتقدير حسن جدا , وحصل على شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ـ مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1987 م .
التدريس :
عمل في سلك التدريس في الكلية الزيتونية التي أصبحت فيما بعد جامعة الزيتونة ـ ثم رئيسا لقسم الفقه بكلية الشريعة بالجامعة المذكورة , وتنقل في الدرجات العلمية حتى وصل درجة أستاذ . وتقاعد سنة 1996 م , وما أن تقاعد حتى انهالت عليه العروض للتدريس من جامعات عديدة اختار منها جامعة أم القرى ليكون بجوار الكعبة زهاء عشر سنوات قضاها أستاذا للدراسات العليا , درس أثناءها الفقه وأصوله والقواعد الفقهية وأصول البحث العلمي وغيرها.
الإشراف على الرسائل والأطاريح ومناقشتها :
أشرف خلال تدريسه بجامعة الزيتونية وجامعة أم القرى على عشرات الرسائل والأطاريح حصل بها طلبته على شهادات الماجستير والدكتوراه .
وشارك في مناقشة عشرات الرسائل في الزيتونة بتونس وأم القرى بمكة المكرمة وجامعة الإمام بالرياض , والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مشرفا ومنافشا , وكانت مناقشاته للطلبة مفيدة جدا .
وقد حققت تحت إشرافه مجموعة من أمهات الفقه المالكي منها التوضيح شرح جامع الأمهات لخليل بن إسحاق الجندي والتبصرة للخمي.
نشاطاته الأخرى :
وكانت له نشاطات إذاعية مسموعة ومرئية منها : مساهمته في إعداد برنامج إذاعي أسبوعي بالإذاعة التونسية بعنوان ( نور الإيمان ) , بتحرير أركانه التالية :
المذاهب الإسلامية .
شخصيات إسلامية .
العبادة .
المشاركة في المؤتمرات والندوات :
أما عن مشاركته في الندوات والمؤتمرات فحدث ولا حرج , فقد شارك في مؤتمرات عديدة في تونس , والقيروان , ومدنين , والرياض, وجدة قدم فيها بحوثا متعددة أهمها :
العرف في المذهب المالكي , الملكية وحمايتها في الإسلام , الشريعة الإسلامية وتنظيم العمران.
اشترك في أعمال ورشة ( البحث الفقهي : طبيعته, خصائصه , مصادره ) بالمنتدى الإسلامي بالشارقة بدولة الإمارات العربية .
كتب بحثا في نطاق مركز الدراسات والأبحاث الاقتصادية والاجتماعية بتونس حول موضوع الحسبة .
وكتب بحثا للمؤتمر الرابع للفقه المالكي بأبوظبي سنة 1986 م بعنوان ( الاستحسان في المذهب المالكي )
واشترك في مؤتمر المخطوطات الذي نظمه مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية مع المعهد العالي لإعداد المعلمين بزليتن ليبيا سنة 1988 م .
وشارك في أعمال ندوة التواصل الثقافي بين أقطار المغرب العربي تنقلات العلماء والكتب التي نظمتها كلية الدعوة الإسلامية وعقدت في طرابلس ليبيا , وكان عنوان ورقته فيها ( التواصل العلمي بين بلدان المغرب العربي في عصر ابن أبي الدنيا ) .
وشارك في ندوات أخرى كثيرة في تونس والجزائر والمغرب ودبي ومصر ونيجيريا وغيرها . وقدم فيها بحوثا متنوعة .
وكتب مقالات كثيرة في مجلة الهداية التونسية .
وهو عضو في لجنة تدليل الفقه المالكي أو المذهب المالكي بالدليل الذي تولته دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث بدبي , وهو خبير بالمجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة , وقد حضر مع المجمع آخر دورة عقدت في السنة الماضية .
وقد حصل على أوسمة وجوائز كثيرة منها :
جائزة تحقيق التراث من وزارة الشؤون الثقافية أربع مرات في السنوات 1969 و 1980 و 1981 و 1983 م .
وقد عرفت الفقيد الأستاذ الدكتور محمد أبو الأجفان قبل حوالى ربع قرن , حيث توطدت العلاقة من اللقاء الأول , وكأنها كانت قديمة والذي عرفه بي صديقي الدكتور عبد السلام محمد الشريف العالم , وكان إذ ذاك طالبا يحضر أطروحة لنيل شهادة دكتوراه الدولة من جامعة الزيتونة .
وتوالت اللقاءات وزادت الرابطة , فلا يمر شهر إلا ورسالة تذهب ورسالة تجيء , ثم حلت الهواتف محل الرسائل ولا يمر عام إلا نلتقي فيه إما في تونس أو في مكة أو في كلتيهما , وتحولت العلاقة إلى عمل مشترك رغم بعد المسافة فحققنا معا كتابين من كتب التراث هما :
التعريف بالرجال المذكورين في جامع الأمهات لابن فرحون , نشرته دار الحكمة بطرابلس ليبيا , والفروق الفقهية لأبي الفضل مسلم الدمشقي , وطبعته الطبعة الأولى دار الغرب الإسلامي ببيروت , وأخيرا ظهرت الطبعة الثانية بدار الحكمة بطرابلس , وكان الفقيد ينتظرها بفارغ الصبر ؛ لأن بها إضافات مهمة , ولكنه رحل قبل أن يراها , فقد وصلت أول نسخها بعد شهرين من وفاته تقريبا . هذه العلاقة ذات ربع القرن جعلتني أعرف الفقيد عن ظهر كتب, بل أعرف عنه ما لم يعرفه كثير من أقاربه وأصدقائه , فقد عرفت فيه رجلا كريما نبيلا شجاعا في مواطن تنذر فيها الشجاعة , فعالا للخير , عرفني على كثير من الشخصيات العلمية في بلدان متعددة , منهم شيخنا محمد المنوني _ رحمه الله _ والشيخ محمد الشيباني , والدكتور عبد الوهاب أبو سليمان , و صديقنا الدكتور محمد السليماني , وصديقنا الدكتور حسن الوراكلي الذي كانت تجمعه بالفقيد صداقة حميمة .
كان الدكتور – رحمه الله - شغوفا بالكتب خصوصا الفقهية منها , كأنه حاسوب في معرفة المطبوع منها والمخطوط وخاصة ما يتعلق بالفقه المالكي .
وكان – رحمه الله – جادا في حديثه لا تخرج من عنده إلا بفائدة , لا يضيع وقته إلا في أحاديث علمية , مهتما بأمور المسلمين في أنحاء المعمورة .
كان بصحة جيدة إلى عهد قريب , عنده بدايات مرض السكري , ولكنه كان محافظا , كثير المشي على الأرجل , حتى إني لا أكاد ألحق به . وبدأ معه المرض سنة 2003 م حيث أجرى فحوصات طبية في جدة وتونس , واستدعت حالته إجراء عملية قسطــرة
( تسريح الشرايين ) ووضع لولب طبي بأحد الشرايين , وتمت العملية يوم 1 / 9 / 2003 م وكللت بالنجاح حسب التقرير الذي أعده الطبيب المختص الدكتور محمد كمون بتاريخ 14 / 9 / 2003 م . وطلب منه تناول أدوية معينة سبب له ألما في الرأس, فبعث إلي بالفاكس الوصفات المحتوية لأسماء هذه الأدوية مع التقارير الطبية لعرضها على بعض الأطباء المختصين عندنا , فعرضتها بالفعل , وكانت النتيجة الموافقة على تلك الأدوية.
تكررت الفحوصات سنة 2004 م , ثم استعاد صحته سنة 2005 م حيث التقينا ثلاث مرات مرة في تونس ومرتين في مكة , وكان لا يشكو من شيء حتى إن إجابتي لبعض أصدقائه عند سؤالي عن صحته كانت : لم أره بمثل هذه الصحة منذ زمن , ثم لم أسمع عن المرض شيئا إلا بعد الوفاة حيث أخبرتني زوجته أنه مرض أحد عشر يوما , وأجريت له عملية كانت ناجحة , ثم حدثت الوفاة , وكان ما قدمته في أول مقالي هذا .
قبل أن أختم كلامي بعرض قائمة لأعماله التحقيقية والتأليفية التي جعلته بحق يستحق لقب ( شيخ المحققين ) في نصف القرن الأخير , قبل أن أعرض ذلك أسجل هذه الحوار الذي حدث بيني وبينه في أمر اجتماعي في السنوات الأخيرة لم أعد أتذكر تاريخها , لكنها كانت في فصل الصيف وفي حجرة الضيافة في منزله , وكان بعض أحفاده يلعب ببعض محتويات الحجرة من التحف الثمينة التي كان أستاذنا يزين بها حجرته , وكاد الحفيد أن يكسر تلك التحفة , فأخذها منه بهدوء لكنه لم يتكلم , فقلت له : أنت الآن غاضب أشد الغضب , لكنك لا تستطيع أن تتكلم . فقال لي : كيف عرفت ذلك ؟ فأجبته بأنني مررت بتجربة عبث الأحفاذ بأشياء جدهم الذي لا يحب أحدا أن يلمسها بله العبث بها , والجد لا يستطيع أن يلتفظ بكلمة غير أنه يكاد يتفجر غيظا في داخله . فقال : صدقت .
وخير ما أختم به هذا الكلام ماختم به الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان في مقال له نشرته صحيفة عكاظ السعودية 26 / 9 / 1427 هـ 18 / 10 / 2006 م , بعنوان : الأستاذ الدكتور محمد أبو الأجفان الفقيد المحقق إلى رحمة الله حيث جاء في أواخر مقاله :
( فقدته مكة عالما معطاء , وفقدته بلاده تونس ابنا بارا , والأمة عالما فقيها , باحثا ومحققا واعيا , وفي الختام أسأل الله جل وعلا أن يجزيه عن العلم وأهله خير الجزاء , ولا إخالني وفيته حقه في رحلة عمرية قضاها في خدمة العلم , فقد حمدت له هذه البلاد ( مكة ) عطاءه , كما حمد له القيروان مسراه وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا , والعزاء لكل ذي صلة بهذا العالم الجليل ولأهله وذويه ) .
وأنا أضيف إلى ما قاله أستاذنا الدكتور أبو سليمان فأعزي نفسي فيه , وأعزي زوجته الصابرة المحتسبة , وابنيه أنيسا ورافعا وبناته وأصهاره , وصاحب المقال آنف الذكر الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان , و الصديق العزيز حسن الواركلي , وأعزي الزيتونة التي فقدت علما من أعلامها تفخر به و( إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
وهذه قائمة بأهم ما خلفه لنا شيخنا الأستاذ الدكتور من كتب ومقالات مطبوعة :
تحقيق تراث :
1 – رحلة القلصادي , لأبي الحسن علي القلصادي الأندلسي ـ الشركة التونسية للتوزيع ط1 تونس 1978 ( جائزة التشجيع على التحقيق سنة 1979 ) .
2 – انتصار الفقير السالك لترجيح مذهب الإمام مالك , للشمس الراعي الأندلسي – دار الغرب الإسلامي , بيروت 1981 وصدرت منه طبعة على نفقة الشيخ بن زايد بن سلطان ولي العهد بأبو ظبي ( جائزة التشجيع على التحقيق سنة 1981 ) .
3 – برنامج المجاري , لأبي عبد الله محمد المجاري الأندلسي – دار الغرب الإسلامي , بيروت 1982 .
4 – الإفادات والإنشادات , للشاطبي أبي إسحاق إبراهيم الأندلسي , ط 1 , مؤسسة الرسالة بيروت 1983 ( جائزة التشجيع على التحقيق سنة 1983 ) ط2 سنة 1986 ـ ط3 سنة 1988 .
5 – الفتاوي للإمام أبي إسحاق الأندلسي , ط 1 تونس 1984 , ط 2 تونس 1985 , ط 3 تونس 1987 , نشر خاص , مطبعة الكواكب ونشرها مجهول بالجزائر بالتصوير .
6 – فصول الأحكام وبيان ما مضى عليه العمل عند الفقهاء والحكام , للقاضي أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسي – الدار العربية للكتاب تونس , والمؤسسة الوطنية للكتاب الجزائر , 1985 .
7 – بلاغات النساء , لأبي طاهر البغدادي ( تقديم وفهارس ) , المكتبة العتيقة , تونس 1985 .
8 – الجراب الجامع لأشتات العلوم والآداب , لعبد الصمد كنون المغربي ط 2 – تونس 1985 .
9 – كشف النقاب عن تضمين الصناع , لأبي علي الحسن بن رحال المعداني , سلسلة إحياء التراث الإسلامي 1 – المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسات ( بيت الحكمة) والدار التونسية للنشر تونس 1986 ط2 دار البشائر الإسلامية بيروت 1996 .
10 – إرشاد السالك إلى أفعال المناسك , لبرهان الدين إبراهيم بن فرحون , المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسات ( بيت الحكمة ) تونس 1989 ( جزآن ) .
11 – المسائل الفقهية لأبي علي عمر بن قداح – مركو الدراسات الإسلامية بالقيروان – ط 1 سنة 1991 ط 2 منشورات الغا مالطا سنة 1996 .
12 – مختصر أحكام النظر , لأبي العباس أحمد القباب الفاسي – مكتبة التوبة , الرياض ومؤسسة الريان بيروت 1997 .
13 – الكليات الفقهية لأبي عبد الله المقري التلمساني – الدار العربية للكتاب , تونس 1997 .
14 – المذهب في مسائل المذهب لابن راشد القفصي جزآن _ المجمع الثقافي , أبو ظبي , 1422هـ2002 م .
15 – فتاوى قاضي الجماعة ابن سراج الأندلسي ط 1 المجمع الثقافي , أبو ظبي 1999 .
16 – الكليات الفقهية , لابن غازي المكناسي ( جاهز للطبع )
تأليف :
17 – الحياة الاجتماعية من خلال كتب الحسبة – منشورات مجلة الرسالة الإسلامية – وزارة الأوقاف بالعراق – 1983 .
18 – الإمام أبو عبد الله محمد المقري التلمساني – الدار العربية للكتاب , تونس 1988.
19 – برهان الدين إبراهيم بن فرحون اليعمري المدني . ط 1 منشورات إلغا مالطة سنة 1997 .
تحقيق بالاشتراك :
20 – أحكام في الطهارة والصلاة , لابن لب الأندلسي – تونس 1980 .
21 – فهرس ابن عطية عبد الحق الأندلسي – ط 1 بيروت 1980 – ط 2 بيروت 1982 – دار الغرب الإسلامي – ( جائزة التشجيع على التحقيق سنة 1980 ) .
22 – درة الغواص في محاضرة الخواص ( ألغاز فقهية ) للبرهان بن فرحون – ط 1 – المكتبة العتيقة – ودار التراث مصر 1980 – ط 2 , مؤسسة الرسالة , بيروت 1983.
23 – تحفة المصلي , لأبي الحسن الشاذلي المنوفي – تونس 1984 .
24 – الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ , لأبي محمد عبد الله ابن أبي زيد القيرواني ط 3 – مؤسسة الرسالة – بيروت والمكتبة العتيقة , تونس 1985 .
25 – أصول الفتيا في مذهب الإمام مالك , لابن حارث الخشني – ط 1 الدار العربية للكتاب , تونس 1985 .
26 – الفروق الفقهية , لأبي الفضل الدمشقي – ط 1 – دار الغرب الإسلامي , بيروت 1992 م والطبعة الثانية بدار الحكمة طرابلس ليبيا 2007 م.
27 – الرسالة الفقهية , لابن أبي زيد القيرواني , مع غرر المقالة في شرح غريب الرسالة , لأبي عبد الله محمد بن منصور بن حمامة المغراوي ط 1 دار الغرب الإسلامي – بيروت 1986 , ونشرته إدارة إحياء التراث الإسلامي بقطر – ط 2 دار الغرب الإسلامي بيروت 1997 بيروت 1991 .
28 – شرح حدود ابن عرفة ( الهداية الكافية الشافية لحقائق الإمام ابن عرفة الوافية ) لأبي عبد الله محمد الأنصاري الرصاع ط 1 دار الغرب الإسلامي , بيروت 1993 ( جزآن ) .
29 – التعريف بالرجال المذكورين في جامع الأمهات لابن الحاجب , تأليف محمد ابن عبد السلام الأموي – دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع , طرابلس , ليبيا 1994 .
30 – عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة , لنجم الدين بن شاس , مجمع الفقه الإسلامي بجدة ط 1 على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز , سنة 1995 ( ثلاثة أجزاء ) .
تأليف بالاشتراك :
31 – التربية من الكتاب والسنة ( كتاب مدرسي للثانية ثانوي ) .
دراسات وأبحاث :
1 – من الآثار الفقهية لابن حارث الخشني – بالنشرة العلمية للكلية الزيتونة السنة 4 – العدد – 4 – سنة 1976 – 1977 .
2 – العرف في المذهب المالكي – ضمن كتاب ملتقى الإمام ابن عرفة , منشورات الحياة الثقافية . تونس 1977 .
3 – الملكية وحمايتها في الإسلام – ضمن كتاب النظام الاقتصادي في الإسلام , منشورات الحياة الثقافية . تونس 1977 .
4 – من علماء الأندلس : أبو الحسن القلصادي – بمجلة ( البحث العلمي ) المغربية – الرباط عدد 29 – 30 – سنة 1399 = 1979 .
5 – القلصادي ألمع علماء الفرائض في عصره – بالنشرة العلمية للكلية الزيتونية , العدد 6 – سنة 1403 – 1404 = 1982 – 1983 .
6 – العلاقات بين فقهاء المغرب العربي – ضمن كتاب بناء المغرب العربي , مركز الدراسات و الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية , تونس 1983 .
7 – عناية الإسلام بالطفولة من خلال كتاب ( شرعة الإسلام ) – بمجلة ( البحث العلمي) المغربية – عدد 34 – 1984 .
8 – كتاب مسائل السماسرة , للإبياني ( تقديم وتعليق ) بمجلة أبحاث الاقتصاد الإسلامي , العدد 2 , المجلد الأول – المركز العالمي لأبحاث الاقتصاد الإسلامي , جدة – 1984 .
9 – يحيى بن عمر من خلال كتابه ( الحجة في الرد على الإمام الشافعي ) بمجلة معهد المخطوطات العربية – المجلد 29 – الجزء 2 – شوال 1405 هـ - ربيع الآخر 1406 – يونيو – ديسمبر 1985 .
10 – الوقف على المسجد في المغرب والأندلس وأثره في التنمية والتوزيع – ضمن كتاب دراسات في الاقتصاد الإسلامي , بحوث مختارة من المؤتمر الدولي الثاني من الاقتصاد الإسلامي – ط 1 سنة 1405 = 1985 , جامعة الملك عبد العزيز , جدة .
11 – الاستحسان في المذهب المالكي – ضمن كتاب بحوث المؤتمر الرابع للفقه المالكي – رئاسة القضاء الشرعي بأبو ظبي , الإمارات العربية 1406 = 1986 .
12 – أحكام عمارة المسجد – بمجلة ( عالم البناء ) المصرية – نوفمبر 1987 .
13 – وضعية المخطوطات العربية بتونس – ضمن كتاب المخطوطات العربية في الغرب الإسلامي – مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية – الدار البيضاء , المغرب- 1990 .
14 – المذهب المالكي – بمجلة ( الهداية ) التونسية , عدد 6 للسنة 14 وعدد1 للسنة 15 – أوت 1989 وجوان 1990 .
15 – إشعاع علمي لأعلام قيروانيين خارج بلادهم – ضمن كتاب ( القيروان عبر الندوات الإسلامية ) – مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان 1991 .
16 – موقف الإمام الشاطبي من الانحراف في مجالي الاجتهاد والتقليد بمجلة الهداية التونسية, عدد 1 للسنة 16 – أوت 1991 م .
وأخيرا أعتذر لأصدقاء الفقيد وأحبائه عن هذا التقصير والتأخير , وأشكر أولئك الذين كتبوا عنه في شبكة المعلومات , غفر الله لفقيدنا ورحمه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم .